يا سَمِيَّ الَّذي بِهِ اِتُّهِمَ الذِئبُ - صفي الدين الحلي

يا سَمِيَّ الَّذي بِهِ اِتُّهِمَ الذِئ
بُ وَأَفضى إِلَيهِ مُلكُ العَزيزِ

لَو تَقَدَّمتَ مَع سَمِيِّكَ لَم يُم
سِ فَريداً في حُسنِهِ المَنبوزِ

حُزتَ أَضعافَ حُسنِهِ وَتَمَيَّز
تَ عَليهِ بِكُلِّ مَعنىً مَحوزِ

أَنتَ حُرُّ الأَديمِ لَم تُشرَ في الرِق
قِ بِنَزرِ اللُجَينِ وَالإِبريزِ

تَتَمَنّى العُشّاقُ لَو كُنتَ تُشرى
بِنُفوسٍ نَفيسَةٍ وَكُنوزِ

لا وَمَن زانَ وَردَ خَدِّكَ بِالخا
لِ وَزانَ العُيونَ بِالتَلويزِ

ما تَغَيَّرتُ عَن هَواكَ ولا رُم
تُ سِوى ذَلِكَ الجَمالِ العَزيزِ

كُلَّما هَزَّكَ الصِبا هَزَّني الشَو
قُ إِلى ضَمِّ قَدِّكَ المَهزوزِ

غَيرَ أَنّي أَبيتُ نَصباً عَلى الهَم
مِ بِحالٍ يُغني عَنِ التَمييزِ

أَتَوَقّى الأَعداءَ إِن رُمتُ ذِكرا
كَ فَأَكني عَنِ اِسمِكَ المَرموزِ

فَأُناجي بِكُلِّ مَعنىً دَقيقٍ
وَأُناجي بِكُلِّ لَفظٍ وَجيزِ

© 2024 - موقع الشعر