أقفرَ الساح

لـ حامد حسن معروف، ، في الرثاء، 2

أقفرَ الساح - حامد حسن معروف

لك في ذمَّةِ البيانِ اثنتان
المعاني، وما وراء المعاني !!

تسكبُ النُّورَ، تزرعُ النَّارَ في القو
مِ الكسالى ، وشامخَ العنفوانِ

يُبدعُ الفنَّ والجمالَ، و يُعطي
بعض ما للإلهِ للإنسانِ !!

بوركَ الشِّعرُ فيه دمدمة البُر
كانِ حيناً .. وغمغماتُ الكمانِ !

بورك الشِّعر تستذلُّ بهِ الطَّا
غي فينقادُ بعدَ طولِ الحِرانِ !

********
يا أبا الرِّيشةِ الغميسةِ بالأط

يابِ ، بالنِّيرينَ ، بالنيرانِ !
هاتِ من عطركَ المخبَّأ في الشِّع

رِ ، ولو رشَّةً على المهرجانِ ..
أينَ ممَّا أدرتَهُ، ورشفنا

هُ كؤوساً أدراهنَّ ابنُ هاني؟؟
أينَ من سُمَّرِ النَّديِّ - وقد غا

درتَ دنیاهُم - نديَّ البيانِ ؟؟
أقفر السَّاحُ فالمطَّهمةُ الهُو

جُ تخلّينَ عن سباقِ الرِّهانِ !!
********

يا أبا " شافعٍ " تعاجَمتِ الأع
رابُ محتجَّة بضيق اللِّسانِ !

فجَّروا حقدهمْ على اللُّغةِ الفص
حى ، على قومهمْ ، على الأوطانِ !

عوَّضوا عن نعيمِ شعرِكَ بالفو
ضى، وإيقاع ِ رقصة الشِّيطانِ!

أينَ أينَ "الجديدُ" هل أبدعَ القو
مُ سوى هلوسَاتِ إنسٍ و جانِ ؟؟

أنت لا تستطيعُ أن تُعربَ الأل
غازَ مهما استعنتَ بالتَّرجُمانِ

مرحباً مرحباً بكلِّ جديدٍ
نابع ٍ من تبصُّر ٍ واتِّزانِ !

هل تُشادُ القصورُ في مائرِ الرَّم
لِ ؟؟ وتُبنى على عمادِ الدُّخانِ ؟

© 2024 - موقع الشعر