تفعيلة (هيت لك)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

تفعيلة (هيت لك) - أحمد بن محمد حنّان

قالتْ بكيدٍ للنساءْ:
أَرهقتُ كلَّ إجابةٍ في داخلي،
وأَسرتُ كلَّ تساؤلٍ أهذي به
حتى غدًا لا أرتعدْ،
لكنني رغمَ اِبتهالاتِ الذكاءْ،
أنثى يؤرقها الفلَكْ،
من أنت في هذا الفضاءْ؟
من أنت كي تهبَ الإناثَ
مفاتنًا ليهزَّها حرفُ
الهجاءْ،
من أنت كي تصفَ
المُخَبَّأَ خلسةً وكأنه
لَبِسَ العراءْ،
وكأنه فتحَ الرِّداءَ وقالَ في همسٍ
جميلٍ هيتَ لكْ،
من أنت كي تصفَ البحارَ وموجَها
وشواطئًا مِنْ كُحْلِ ليلٍ ظُلِّلَتْ وتَكَحَلَتْ،
هيا أجبني فالذهولُ يقصُّ أفكاري
ومزَّقَ مقلتي،
ولربما إنْ قلتَها لن أجهلكْ؛
قلت: السماءْ،
وغمامتي قلبٌ وبرقي جارحٌ،
والغيثُ قطرٌ من دماءْ،
أنا شاعرٌ ألِفَ الدموعَ ويزدري
كلَّ البكاءْ،
أنا مَنْ رسمتُ بعينِ حسناءِ
الغرورِ وسامتي من كبرياءْ،
وزرعتُ بَذْرَ نقاوتي بمشاعرٍ
كَبُرَتْ لتُسقِطَ أشقياءْ،
وعزفتُ أوتارَ العجائبِ
فِي المحبَّةِ والغزلْ،
لولايَ ماسْتَحْلَيتِ قلبَكِ
رسمةً وسهامُ حبي فيه
تشهدها الورقْ،
ودموعُ عينِكِ ترتجي
حتى أزيدَ وكي تقولي
لذةً قلبي اِحترقْ،
أنا عاصِفٌ حبي ولي
نظريةٌ أثبتُها بهوى الجنونْ،
أثبتُها قلبًا تمنَّى من
سهامي أنبياءْ،
أثبتُها نهدًا برغمِ المستحيلِ
يتوقُ شوقًا فِي المساءِ
إلى اللقاءْ،
رغمَ الحماقَةِ آملٌ
قطفُ الأناملِ
للكرزْ،
فيظنُّ كلَّ حديثِنا وادٍ
تفجَّرَ بالقُبلْ،
أثبتُها وأنا أرى عينيكِ
يقتلها ذهولٌ من حَولْ
أثبتُها وأنا أُشاهدُ غيرةً
والسوطُ هجْسٌ يجلدُ
القلبَ المعنى في الخفاءْ،
ها قد رسمتُكِ لوحةً،
يا مَنْ سألتِ عن الفضاءْ.
 
21/2/2023
© 2024 - موقع الشعر