فصيح(من المنفى)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في السفر والاغتراب، آخر تحديث

فصيح(من المنفى) - أحمد بن محمد حنّان

أُودِّعُني ولا أدري التلاقي
إلى نفسي يكونُ أوِ اِصطفاقي

أو الأقدارُ قد تأتي بسيفٍ
على شهرٍ يزيدُ به اِشتياقي

أنا كالطيرِ في سفري وحلِّي
وفي سجني خيالٌ مِنْ بُرَاقِ

يجودُ عليَّ في خمْصي إلهٌ
ويكرِمُني الفراقُ مِنَ المآقي

فكيف الشعرُ أكتبُهُ بحبرٍ
وسيلُ الدمعِ للأوراقِ ساقِ

تُمَزِّقُني على الأطلالِ ذكرى
وتُلْصِقُني على خيلٍ مِزاقِ

ليوقِعَني على أرضِ الأماني
وأُجْمعُ كي أُعادَ إلى السباقِ

من المنفى كتبتُ فشطَّ حزني
ومن قلبي تجاوزَ للتراقي

أكادُ أقولُهُ بضحى المعاني
وأغْرُبُ خلسةً والصبحُ باقِ

وأعلمُ أنَّ لي صبرًا جميلًا
وعينًا لا تبيدُ مِنَ اِحتراقِ

ولولا الربُّ ما أُوتيتُ صبرًا
ولا علمتُهُ طرقَ العناقِ

ولولا الشعرُ ما أطفأتُ جفني
ولبْيضَّ السوادُ مِنَ الفراقِ

11/2/2023
© 2024 - موقع الشعر