حوا على بوابة المنفى - غصون ذابلة

حوا على بوابة المنفى وطال الانتظار
زحمة وفي يديها حقيبة شعر شالتها سنين"

حوا هنا تنزف عرق فكر وورق سلة ثمار
بستان مريخي من الكبريت والليل الحزين"

أشباح مروا حولها كل واحدٍ يرفع شعار
شاح بعيونه ف زاوية ما يلتفت للآخرين"

فئة تقول الشعر دمعة ليل ما يعرف نهار
حزن اغتراب وأرصفة ورغيف آلام وانين"

ويدير ظهره للجماهير الغبية باحتقار
جمهور ما عنده ثقافة شعر أو فكرٍ رزين"

فئة تقول الشعر مطلق لا قيود ولا ستار
لاقافية لا وزن لا ايقاع أو حتى يقين"

يهذي بلا معنى مثل مدمن ومتعاطي عقار
للهلوسة ويعد غيره في عداد الجاهلين"

ينكر هوية ارض يلبس شعر أشقر مستعار
يدوس تاريخ وثقافة شعب اخلاقٍ ودين"

وآخر رأس تحرير مطبوعة ارتفع شانه وطار
يشوف كل الناس اقزام بعيونه صاغرين"

متغطرس ف رده وصل باب السما مجد الكبار
يكتب فقط للنخبة اسياد الرموز المكرمين"

شعر النسا في نظرته خاوي وماله اعتبار
ما نعترف به ونحن ارباب البلاغة العارفين"

حوا على بوابة المنفى تصارع ف المدار
تضحك قهر تهجر وطن ويردها كثر الحنين"

حوا تطالع وجه هالساحة بحرقة وانكسار
هذا الصراع اللي كسر اصنام من رملٍ وطين"

مناسبة القصيدة

بحــــــــرقـــة أقرأ الهجوم والنقـــــد للشعر والفكر النسائــي وعــــــدم الاعتـــراف به من قبل من يعــدوا انفسهم في القمة \" بحرقـــــة اقرأ الصراع بين المدارس الشعرية وكيل اللوم للجمهور الذي ينبغي عليه فـــــــك الطلاسم الشعرية والتصفيق لها \" مجرد كلمات في خاطري ارتأيت كتابتها رغم انني اعلم انها لن تعجب البعض\" اليكم النص بكل مصداقية رأي غصـــــون\"
© 2024 - موقع الشعر