تسول على بوابة بغـداد..!! - فرحان الفرحان

حزني يجلل معبري وسمائي
لكن هذا ليس وقت بكائي

أشلاء اطفال العراق تهزني
وتشيع حزن الارض في أرجائي

لكن اهلي في العراق تسابقوا
كل يريد منازل الشهداءِ

فتسامت الارواح تحمل جرحها
من سوء موقفنا إلى الزهراءِ

بغداد . جئتك شاعرا ُ متسولا ً
نورا ً يحررني من الظلماء ٍ

عشرون بابا ً قبل بابك طفتها
فإزددت إشفاقا ً علىالفقراء ِ

لا تحرميني نخوة ُُ عربية ًًً
قد طال في كنف الهوان بقائي

الذل ألبسني رداء ً اسوداً
والخوف ينسج في الظلام كسائي

ما جئت يا عطر المدائن باكيا ً
أتلو الرثاء كعادة الشعراء ِ

وأناشد الالام تجترح الصِبا
ليسيل من كمد الفؤاد رثائي

بل جئت أبحث عن بقايا أمتي
في الرافدين .. بسندس الزوراء ِ

من وهجها الوضاء ألبس بردةً
حتى يشع على الوجود سنائي

فاتيه فخرا ً بالعراق و أهلها
هم علموني مشية الخيلاء ِ

بغداد يا جرحا ً تسامى نزفه
أعطي الدروس لعصبة الجبناء ِ

رهبوا ( مغول العصر ) حتى سامهم
سوء العذاب بلهجة إستعلاء ِ

بغداد جئتك شاعرا ً متسولا ً
في باب مجدك قد مددت إنائي

© 2024 - موقع الشعر