مرقب اللوعة - ابراهيم فراج الزعبي

كنك ليا جريت صوتك ماتبالي بالذنوب
حسّيبك اللي شاف عيني كم تجافى نومها

في مرقب اللوعة وتذن من شمال ومن جنوب
وش حدّك تنادي على العبرة تبيح همومها

وانا الذي ما كنت أحسّب للزمن وانا محسوب
كم حاجة احسمها وغيري ماقدر في سومها

مابدل المجهم بمغتر غير عسرات الدورب
اللي على وجهي تبيّن للجميع أوسومها

كنك تشوف اني سنين شعيب لو السن دوب
ليلة صلف تسوى ثلاث سنين من مقسومها

ما أخذت منها الأ الصبر والعرف لاحان الوجوب
على مدار أفصولها و أوقاتها وسلومها

واللي تقلطه السعه تمطر عليه امن النصوب
زولٍ عليه الجبه اللي طايلات كمومها

لو ان وقتي يستحي ما أسقاني امن المر كوب
وانا سليل العزوة اللي ماتشيب اعزومها

هذا وانا اللي من عجاج الوقت مملي بالشحوب
فقدت صوت اللي عسى ربي يبعّد يومها

الغالية رسم المرض بدل ملامحها بثوب
تذبل وشوف أوجاعها فيني تعد أرسومها

أنهكت عيني وتعبت رجلي وفطرت القلوب
وانا الروابع تدّرج وتلومني وألومها

مالي من الحيلة ياكود أدعي يا علام الغيوب
ياحي ياقيوم هالكربه تزيح غيومها

ابراهيم الزعبي
© 2024 - موقع الشعر