سهم سليم - ابراهيم فراج الزعبي

لو الذهب ف الجبال الصم ماله سبيل
خزاين الفكر في كفي مفاتيحها

سبحت في بحرٍ اعمق من بحور الخليل
ادحم بمتني على الافواج وازيحها

اليا استبحنا المعاني بالكلام الجزيل
قليّل العرف ما يظفر بتجريحها

وجه السخط في ثمن عقد الجزاله بخيل
وان جاته الواهنه يسرف بتمديحها

سليلة المجد ما يجحد نباها فضيل
على زهاها النفوس تزيد تسبيحها

لو استقل القضاء ما جاء بالاحكام ميل
كم واو رجح خفافٍ صعب ترجيحها

بعض الدعاوي لا صار الشرح فيها يعيل
اسلوب الإيجاز يكفي دون تشريحها

صفق الهواء ف الجبل مايصنع المستحيل
ثابت لو ان العواتي .. قاسيٍ ريحها

والليله الشعر في ميدان ابوه الاصيل
العقد والنقد جوهرها وتصحيحها

في حفل تكريم نرقب له زمانٍ طويل
رقب السحايب ليا هبت مراويحها

سهم سليم الوفي واللي سواته قليل
وزارة اعلام مشهوره تصاريحها

نشر ثقافة سليم وله عليها دليل
بأمجاد تجهر على الاعمى مصابيحها

وفي خدمة الشعر فعله للتمييز وكيل
لولاه شعار ما لاحت مسابيحها

حرٍّ و لا هوب يرضى دون عزّه بديل
ما ينجذب للكفوف و لا ملاويحها

مواقفه بالشرف والحق مثل الصقيل
لجله ترحب سليم وبان توضيحها

يا مرحبا في حلال مقدمين الجميل
جزل التراحيب مبداها وتصريحها

يا مرحبا ريح طيب وكيف بنٍ وهيل
ترحيبة اكابر سليم وطحاطيحها

البل من افعالنا في عيالها كل ليل
عيونها تدفن الجره مناضيحها

لا شافت عيالنا قرت بمر الرحيل
تلوت ارقابها لو في مساريحها

كرامة الضيف لا هابت يمين الذليل
سرور نفس الكريم وزد ترويحها

قوم لنا مع رسول الله فعلٍ جليل
راياتنا مع جيوش الفتح تلويحها

حتى الروايه سندها كفته ما تميل
لا صار فيها سلمي يلجم قواديحها

ونيابة عن قبيلة زعب زبن الدخيل
فكاكة الحيز من زمرة مشافيحها

خمسة عشر عام والفتنه رحاها ثقيل
في ضفهم ما شكت نفسه تباريحها

يا من وزعب العريقه للمعادين ويل
لو الاراضي تولع ما شكى فيحها

حضرت اشارك وابارك فالمقام النبيل
يوم انفتح باب للوقفة وتوشيحها

وانا افتخر كل ما يظهر بربعي جزيل
مثل ما تفخر عتيبه في شليويحها

© 2024 - موقع الشعر