الجمرة - ابراهيم فراج الزعبي

اناظر فالوجيه الجمرة اللي تآكل الحساد
وانا أسمع فوح مغلي الشعور وجور ساعرها

ولامني مشيت أخطاي ممشاها على الأكباد
عرفنا وقعها لو بسمة المبغض يدوكرها

ماجتنا بالكهانة من سطيح وشق والصياد
كسبناها فراسة من سلالة عرف مصدرها

تصد دروع هيبتنا عيون من الرجال حداد
ولا منّا ألتفتنا نخلف النظرة ونكسرها

بعد ما مالت الكفه بعلم وحلم وأستعداد
تنادو ياسدوم القاضي ابسلطتك زورها

جزاء سنمار يوم انه مايعرف خطة الموساد
لكن من ميزة التاريخ وقعاته يحررها

كلام النابغة قبل العتب ياجملة النقاد
يمثل كل قومٍ من تعلى في منابرها

على قولة سفر وجهٍ من الشرهه غدا سجاد
وانا لامن عرفت الدرب لوحاته ما أعبرها

لنا فالقمة العليا كيانٍ ندهله رواد
خيول بفتح مكه دكت البيداء حوافرها

يزيد الأخنس الزعبي تسلمها على الأشهاد
من يدين الرسول الراية الحمراء مشهرها

معه رآية سليم وبألف فارس حضروا الميعاد
وهو وابوه حضروا بدر والتاريخ ناشرها

لنا في نصرة الدين الحنيف أثمن عدد وعتاد
أسم وفعول سندها البخاري يوم يذكرها

ويوم الحاكم الجاير طمع في جارنا بعناد
وقفنا وقفتن تستشهد الناس بمآثرها

واذا زعب العريقه تفتخر في ماضي الأمجاد
ترى طامي على العصر الحديث اكبر مفاخرها

تدورك المواقيف العظيمه وانت بالمرصاد
وتزهاك ونعم وانته يابن راشد مقدرها

تسد الدين وتفك السجين وتكرم بلا ماد
لو ان للمستحيلة طبع بأمكانك تغيرها

جميلك في بطون المسلمين وللعقول إرشاد
حقايق والرجال تعد ما تخفي ضمايرها

ورا فزعتك لا راجي ولا طالب ولا نشاد
تبي رد الجزاء من خالق الانفس ومبصرها

تفاخر بك قروم المرجله ف ايّا وطن وبلاد
وتفخر بك سليم وزعب غايبها وحاضرها

يدينك كنها النهرين ف البصره وفي بغداد
اذا لك عينه ف الارض جعل الله يكثرها

ماهو من كثر مال ولا تجارة وأرصده واعداد
لكنك في سبيل الخير والطالات تاجرها

نجي لك وانت قبله للعلوم الكايده ميراد
ونرجع كنّك أجابة دعاوي جت بشايرها

معك حجة شهود ومعرفة قاضي وعرش أسياد
لو يجوز المباهل في معاريفك نسطرها

© 2024 - موقع الشعر