حادثة الأفك - ابراهيم فراج الزعبي

انتثر عقدٍ من الجنه على الارض المنيفه
كل بقعة ما تمنّى الا تقلّد به و تدها

مشيْها يهدي على الدنيا نسايمها اللطيفه
تلتمس جزعٍ تغرّب عن مقامه وافتقدها

أجتمع بعد الشتات وعانق يديها الشريفه
ما شعر ب إحساسه الروحاني إلا وسط يدها

سايرة مثل السحابه من كثر ماهي خفيفه
حايرة وظنونها بالأسئلة حاكت عقدها

إفْصلت في غيابها عِير المريسيع النكيفه
في طليعتها مع الصديق والهادي (سعدها

كان ضمن الراحلين ) وصارت الدنيا القضيفه
هودج ام المؤمنين و راحلتها في كبدها

اسكنت في ظل رجواها و تقواها العفيفه
ما بدا من تحت ليل خمارها صبح لجسدها

مرها صفوان يُوجس من عظيم الخطبْ خيفه
شجّرت جوفه بذور الصبر لين انه حصدها

نوّخ ل شمس العفاف الطاهره وأركى عسيفه
درهمت ، وآثارها مثل النقاط أل ما بعدها

دايم ام المؤمنين الحمد في مبدأ الصحيفه
ما بترها الا ابن ابية ، ولا أُبيّ لمن جحدها

في عباد الله وقع القذف اشدّ من القذيفه
و الله إن القذف في عرض الرسول آمر و ادها

من بقيع الانتظار لروضة البُشرى المريفه
نوّر البدر بنزول النور وأجلاها نكدها

هي ثريد الفضل في قلب النبي روح الخليفه
احتضنها مثل ما يحضن لنا السنه سندها

قلبها صديق للحق و محانيها سقيفه
باسطٍ كفه من التقوى يصافح معتقدها

من نخيل العدل ما تطرح هل الباطل صريفه
لو من ارياح الضلاله و أفكها تاخذ جهدها

© 2024 - موقع الشعر