فصيح (صَبَأَ الحنينُ)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

فصيح (صَبَأَ الحنينُ) - أحمد بن محمد حنّان

للهِ ماألقى بنفسِ المُشفقِ
ولهُ دَويُّ الطارقِ المتعلِّقِ

أَنَّى لمثلي أَنْ يُعارضَ إِنْ جرى
دمعًا على قدرٍ بَأنْ لا نَلتقِي

لا تقلقي إني لوصلِكِ لن أرى
طيفًا يهزُّ مشاعري لا تقلقي

ستعيشُ روحي في الحروفِ وَعشْقُها
وأعيشُ موتي في رثاءٍ مُطلقِ

وسأنقُشُ الإيمانَ بين جوارحٍ
غَرِقتْ ببحرٍ للخيالِ بخافقِي

هيَّا اِقرئي خبرَ اِنتحاري في الهوى
وتَفاخَري بين الجموعِ ببندقِي

ضُمِّي الرسائلَ والدماءُ عُطورُها
وبقيةً مِنْ روحِ خلٍّ مُرهَقِ

فتعثَّرتْ بين الحروفِ بصوتِها
وكأنَّها بابُ القضى لم تطرقِ

قَالَتْ وقلتُ وقَلْقَلَتْ حتى قَلَتْ
زُهْدي على صوتٍ أطاحَ بمنطقِي

ياربُّ رفقًا بالعبادِ ونبضِها
صَبَأَ الحنينُ إلى غرامٍ مُحرِقِ

18/12/2022
© 2024 - موقع الشعر