فصيح(الحنين)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

فصيح(الحنين) - أحمد بن محمد حنّان

أمَا آنَ الأوانَ لأنْ تلينَ
أيَا صَخراً قدِ اكْتنزَ المَعينَ

تُفجِّرُهُا عُيونَ العشقِ ولْهَى
لتُسْكنَ مِنْ جَوارحِنَا الأنَينَ

فَعذبُكِ صَخرةٌ فِيهَا رَوَائِي
وقدْ جُعلتْ شِفاءُ العالَمينَ

وكلُّ قَبائلِ الأفواجِ ثَغْرِي
عَلَى دِينِي فَمَا غيُّرتُ دِينَ

وصوبُكِ نَاقةُ الأفَكارِ تَمْضِي
لأنْحرَهَا وأنْحرُهُ الجَبينَ

أطوفُ وفِي خَيالِي أنَّ حَرفِي
عَصَا مُوسَى فَأُسْكنهُا اليَمينَ

فَمَا كَانتْ عَصَا مُوسَى حُروفِي
ولَا كَانتْ خَيالاتِي يَقينَ

أيَا امرأةً عَلَى الأوتَارِ قوسًا
تَجُرُّ بِهِ المَدَامَعَ والوتَِينَ

لِتحْصَدَ مِنْ جَفَاءِ الحُبِّ حُزنًا
وتُسْمِعَهُ لِكُلِّ الحاضرينَ

تَعَالِي واعْزفِي شَوقَ الحنَايَا
وغَنِّي في شَرايينِي الحَنينَ

فَصمتُكِ يَجْرحُ الإحسَاسَ منِّي
ويَقتلُ مِنْ ورودي اليَاسَمينَ

7/10/2021
© 2024 - موقع الشعر