بِكَ مِن حادِثِ الزَمانِ نَعوذُ - صفي الدين الحلي

بِكَ مِن حادِثِ الزَمانِ نَعوذُ
وَبِأَبوابِكَ الشِرافِ نَلوذُ

وَلَكَ الأَنعُمُ الَّتي كُلَّ حَدسٍ
بَينَنا غَيرَ شُكرِها مَنبوذُ

يا مَليكاً لِلمالِ مِنهُ نَفادٌ
وَلِآرائِهِ الشِرافِ نُفوذُ

قَد خَلَونا بِمَجلِسٍ كُلُّ ما في
هِ سِوى البُعدُ عَن عُلاكَ لَذيذُ

وَلَدَينا شادٍ وَنَقلٌ وَمَشمو
مُ وَطَيرٌ يُشوى وَخُبزٌ سَميذُ

وَغُلامٌ مِنَ النَصارى بِماءِ ال
حُسنِ قَبلَ اِعتِمادِهِ مَعموذُ

لَو رَأى لَفظَهُ الرَئيسُ اِبنُ سي
نا سَرَّهُ أَنَّهُ لَهُ تِلميذُ

قَد أَخَذناهُ مِن ذَويهِ وَلَكِن
كُلُّ قَلبٍ في أَسرِهِ مَأخوذُ

وَمَسَرّاتُنا تَمامٌ فَما أَع
وَزَ بَينَ الرِفاقِ إِلّا النَبيذُ

أَعوَزَت بَغتَةً فَحالي مَوقو
فٌ وَقَلبي لِفَقدِها مَفقوذُ

إِن تُساعِد بِها فَكَم مِن أَيادٍ
لَكَ فِكري لِشُكرِها مَشحوذُ

قَيَّدَت شارِدَ الثَنا لَكَ وَالشُك
رَ فَما لِلثَناءِ عَنها شُذوذُ

© 2024 - موقع الشعر