أنثى بألف/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

حملَتْ من العِبءِ الجسيمِ جبالا
وبريقُ عينيها يشُعُ جلالا

نظراتُها عزمٌ، ورِقَّةُ خافِقٕ
ضِدانِ قد جُمِعَا رُؤىً وجمالا

تمضي ودربُ المجدِ ينثُرُ للخُطا
ولسيرِها فِيهِ الوُرُودَ سِلالا

أنثى بألفٕ في النِّساءِ نَعِدُها
بل بالمئاتِ مِن الرِّجالِ فِعَالا

في قلبِها الكونُ الفسيحُ رحابَةً
وبروحِها لُطفُ النسيمِ مَقَالا

إن أقبلَتْ شَعَ المكانُ بنورِها
أو أدبرَتْ ظَلَّ السَّنا يتلالا

أقوى حُضورٕ في الجُمُوعِ حُضورُها
وحديثُها شهدٌ يصُبُ زُلالا

دُرٌّ تناثرَ حَبُّهُ مِن فَمِّها
يُحيي القلوبَ، ويكسِرُ الأغلالا

وسكوتُها صمتُ النُّجومِ تألُّقًا
وسَمَاوَةٌ تُلقِي الوَقَارَ ظِلالا

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر