يسألونك عن! - أحمد علي سليمان

سألوا النبي ، فعُلموا تعليما
والله كان - بما يُثار - عليما

سألوا - ولم يتحرّجوا – أستاذهم
ونبيّهم - في الرد - كان حليما

حتى أجاب ، فأنصتوا لجوابه
واستقبلوه ، وسلموا تسليما

والعلمُ يُولد في سؤال معلم
وجوابِه حتى يضيئ فهوما

والسؤلُ مفتاحٌ لكل عويصةٍ
فيبيد فهماً – للأمور - عقيما

ويُزيل إبهاماً تأصل في النهى
ويمُجّ إشكالاً يراه سقيما

ولذاك أصحاب النبي تفاضلوا
بين الأنام ، وكُرّموا تكريما

ملأوا طباق الأرض بعد نبيهم
علماً يخاطب مُقبلاً مَنهوما

هم نوروا الدنيا بفيض علومهم
وغدوْا شموساً - في الدنا - ونجوما

فتحوا البلاد بسِلمهم وسيوفهم
والعلم صد مُجادلاً محموما

كان السنانَ لمن يعاود حربهم
وبيانهم - في الحرب - كان حكيما

أكرمْ بأصحاب النبي وحزبه
إذ قدّموا – للعالمين - علوما

نبغوا ولم يكُ - في الخلائق - مثلهم
ومقامُهم فيهم غدا معلوما

سبحانك اللهم أنتَ اخترتهم
لمحمدٍ حِزباً – لديه - كريما

فغدوْا بدعوته جهابذة الورى
كم عَلموا - مِن جاهل - تعليما

© 2024 - موقع الشعر