نِعمة الحياء - أحمد علي سليمان

أعيذكِ بالله يا آمنة
أقلي مِن النبرة الفاتنة

وبالقول لا تخضعي لحظة
فتفتتنُ الأنفسُ الماجنة

فرِقة صوتكِ تزْكِي الهوى
وتبدي بواعثه الكامنة

ويعشقُ بعضُ الرجال الصدى
مِن الغادة الغضة الحاسنة

ويُغري حديثك أوغادَهم
ويلعب بالهمم الآسنة

رأيتُ الحياءُ يَزينُ النسا
وتُحترَمُ المرأة الساكنة

ويُزري الكلامُ بمَن ترتضي
حديثاً يلي الأنفسَ الخائنة

وإمّا اضطررتِ فلا تكثري
حديثاً عواقبُه شائنة

نصحتك فاستمسكي بالحيا
وكوني لمَا قلتِه صائنة

ولا تهزلي قط أو تسمُري
فما أنتِ بالمرأة الماهنة

وعِيشي الحيية في عالم
تداعتْ مصائبُه الطاحنة

حياؤكِ - بين الورى - نِعمة
تدلُ بها الغادة الحاصنة

أراكِ - لكل النسا - قدوة
بأزمتنا الفجّة الراهنة

وإن حَياءك أسمى صوىً
فصوني حياءكِ يا آمنة

© 2024 - موقع الشعر