مَن قتل هؤلاء؟ - أحمد علي سليمان

العيونُ منها الدموعُ تسيلُ
لقضايا يُغتالُ فيها الدليلُ

ألهذا الحدّ الوضيع وصلنا؟
ليس يَدري اليراعُ ماذا يقول

إن للحقد صولةً لا تبارى
والحديثُ - عن التشفي - يطول

والحَسودُ نيرانه أحرقتنا
والمصابُ – صدقاً - رهيبٌ وبيل

أعلينا يا غربُ تحتالُ دوماً
وتصولُ في دارنا ، وتجول؟

تقتلُ الأفذاذ المغاويرَ غدراً
فقتيلٌ يمضي ، ويأتي قتيل

علماءٌ تبكي العلومُ عليهم
كل فذٍ له رؤىً ومُيول

شارَكوا في صُنع الحضارة قطعاً
واستنارتْ بما أضافوا العقول

قتلوهم حتى نظل أسارى
ثم يحلو – للكافرين - الوصول

ثم يبقى الرقيّ حِكْراً عليهم
هل دعاة التقوى قطيعٌ جهول

لُعبة هذي لغزها لا يوارى
واحتيالٌ آثارُه لا تزول

والمليكُ يوماً سيثأرُ منهم
ووراء الكُفار يومٌ ثقيل

© 2024 - موقع الشعر