مرحى بشهر الصوم - أحمد علي سليمان

يا شهر الصوم ألا أبشرْ
سيزولُ الباطلُ والمُنكرْ

وسنحيا في كنفِ التقوى
وسيغدو الجوهرُ كالمَظهر

سنصومُ الشهرَ ، ونكرمُه
هو أفضل مِن كل الأشهر

ولسوف نقومُ لياليَه
وسنرقدُ بعدُ ، ونتسحر

وسنتلو القرآن بصوتٍ
ونرتلُ حيناً ، ونحبِّر

إن القرآن لنا نهجٌ
نسمو بهُداه ونستبصر

رمضانُ مَجيئُك موعدُنا
للسير على الدرب الخيّر

والتوبة مما نفعله
مِن آثام ليست تُحصَر

رمضان شدَدنا مِئزرنا
والحكمة مِن شد المئزر

أن نحيا وفق شريعتنا
ومِن العمل الصالح نكثر

رمضانُ تأملْ عزمتنا
نرجو سُقيا نهر الكوثر

بيد المختار ، وفي المأوى
أحلى يا صاح من السُّكر

وإذا جاءت ليلة قدر
قمناها ، والدمعُ تحدّر

نغتنمُ الليلة في ثقةٍ
مِن صَفح الله ، ونستبشر

فالصومُ له ، وبه يَجزي
واللهُ يُوفقُ ويُيسر

وخلوفُ فم الصائم أندى
مِن ريح المسك أو العنبر

رمضان ألا كن جُنتنا
إذ يسألنا اللهُ الأكبر

واشهدْ يا شهر لنا ، واشفعْ
إنا نخشى هولَ المنظر

يا باب الريان أجزنا
وادعُ الرحمن لنا ، واجأر

كم فرطنا في طاعته
لكنْ مازلنا نستغفر

إنا نحتسب عِبادتنا
ونخافُ الآخرة ونحذر

لكن نرجو رحمة رب
كم يمحو الذنب وكم يغفر

© 2024 - موقع الشعر