ألا يا سرير الكرب! (في المشفى) - أحمد علي سليمان

يَا سَرِيرًا يَرتَوِي مِنْ فَرْحَتي
عادتِ الأفراحُ تُزكي وَحْشَتِي

لَمْ يَرُقْ لِي فوقكَ اليومَ الكرى
فانأ عنِّي لا تُعَكِّرْ فَرْحَتِي

لَمْ يَعُدْ لي فيكَ أدنى رغبةٍ
أنتَ نَعْشُ الموتِ ، هذي فِكْرَتِي

كَمْ عَلَى أَنَّاتِ نفسي تَنْطَوِي
ثمَّ لا تُبكيكَ يوماً آهَتِي

مِنْ حَديدٍ أَنْتَ صَلْبٌ جلمد
كالسراديب تواري حُجْرَتِي

غَيْرَ أَنِّي اليومَ لسْتُ سائلاً
عنْكَ أستارًا ، تُخَبِّي نَشْوَتِي

عَادتِ الخَجْلَى إلينا ، فالتمِسْ
غيرَهَا ، قد فارقتْنِي كُرْبَتِي

ربِّ عَوِّضْنِي بعيني ، إنَّنِي
أوبقتنِي في الرزايا حَوْبَتِي

إنَّنِي عبدٌ ضعيفٌ حائرٌ
لستُ أدري فِي التدنِّي كَبْوَتِي

أنتَ يا مولاي حقًّا ناصري
وظهيري ، إن تعالت شقوتي

© 2024 - موقع الشعر