ألا يا غرابَ البين في الطَّيران - عنترة بن شداد

ألا يا غرابَ البين في الطَّيران
أعرني جناحاً قد عدمتُ بناني

ترى هلْ علمتَ اليومَ مقتل مالكٍ
ومصرعهُ في ذلَّة ٍ وهوان

فانْ كانَ حَقَّا فالنُّجُومُ لفِقْدِهِ
تغيبُ ويهوي بعدهُ القمران

لقد كانَ يوماً أسودَ اللَّيل عابساً
يخافُ بلاهُ طارقُ الحدثان

فلّله عيناً من رأى مثلَ مالكِ
عقيرة َ قَوْمٍ إنْ جرى فَرَسانِ

فليتهما لم يجر يا نصف غلوة ٍ
ولَيْتَهُمَا لم يُرْسَلا لِرِهَان

وَلَيْتَهُما ماتا جَميعاً ببلْدة ٍ
وأَخْطاهُما قَيْسٌ فلا يُريانِ

فقد جلبا حَيْناً وحرْباً عظيمة ً
تُبيدُ سُراة َ القَوْمِ من غَطَفانِ

وقد جلبا حيناً لمصرع مالكٍ
وكان كريماً ماجداً لِهجانِ

© 2024 - موقع الشعر