للبيت ربٌّ يحميه - أحمد علي سليمان

للبيت ربٌ ، فاسترحْ
والقلب منها ينشرحْ

نِعمَ الكلامُ حقيقة
قولٌ يُطرّزه الوَضَح

لكنما الطغيانُ لا
يدري ، ويصطنع الفلح

ويدمّر الدنيا لير
فع باطلاً ، مثل الشبح

ويذل أقواماً تم
زّقَ حقهم ، حتى ذبح

أكل الخلافُ جُموعَهم
بابٌ - على البلوى - فتح

يا ليت أبرهة استفا
د ، ولم يُضمّد ما جرح

مازال يهذي في الورى
وتراه في الصرعى نبح

وأتى بجحفله الذي
قطع المفاوز ، واكتسح

جيشٌ له بأس يُرى
وله جِلادٌ يُمتدح

هو قد تسلح بالردى
وأتى يسابقه الوَضَح

وإذا به بالذل آ
ب ، فلم يُعارض أو يَصح

والله أنقذ بيته
والأمر بالصبر اتضح

الله أكبر يا شيا
طين الدنا ، فيم الفرح؟

غيَّبتمُ دين الإل
ه فسادتِ الفتن الردُح

مَن حارب المولى المع
ز ، فلا استقام ، ولا ربح

فسدتْ حياةُ القوم والإ
نسان من ظلم طفح

للبيت ربُ ، فاعلموا
ولسوف ينزاحُ الترَح

ويعودُ للكون الهُدى
ولسوف يقوى كالصدَح

© 2024 - موقع الشعر