لتبيننه للناس! (النابلسي مع المعز) - أحمد علي سليمان

رُب ردٍ يفوق رشْق النبالِ
وجوابٍ أعتى مِن الأهوالِ

هذه الدنيا - ذاتَ يوم - ستفنى
وستبقى مفاخرُ الأعمال

مَن يباهي الدنيا بكتمان علم؟
مَن يباهي بخيبة الإضلال

مَن يُباهي – بالارتزاق - البرايا
مَن يُباهي بسيّئ الأقوال؟

مَن يُرائي بكل قولٍ وفعل؟
ثم ينجو من شدة الأغلال؟

تعس الحرصُ ، كم أذل نفوساً
كم أباد من زاهر الآمال

كم عليم بالعلم يغدو ويُمسي
ثم يُودي به بريقُ المال

وبيانُ العلوم ديْنٌ ، فهلا
بينتها جحافلُ الجُهال؟

وأرى كتمان العلم من دون عُذر
مِن قبيل الإجرام والإخلال

© 2024 - موقع الشعر