لا أعرفُ الآمال الذابلة - أحمد علي سليمان

لكل هُمام يبسُمُ الفرْحُ والسعدُ
وكل شجاع للعُلا والهنا يغدو

يُعللُ بالآمال أطلالَ واقع
وعُدته التقوى ، يتوّجها الجد

يصارعُ بالإقدام كل بليةٍ
وليس يعوق الشهم عن بذله الحقد

تفرّس في الدنيا ، فلم يهوَ مجدها
ففي جنة المأوى التفاضلُ والخلد

وعاملَ مِن خلق المليكِ مَعادناً
فهذا الفتى حُرٌ ، وهذا الفتى عبد

وهذا جسورٌ يحقِر الليثُ بأسَهُ
وهذا جبانٌ في نذالته قِرد

وهذي عفافُ المحصناتِ شعارُها
وهاتيكَ في أفعالها دُعرُها يبدو

وقومٌ على الإسلام عاشوا حياتهم
وقوم غفوْا ، لا بعضُ علم ، ولا رُشد

وعبر عُباب البحر تجري سفينتي
وباسم المليك الحق في جريها تشدو

ذبولُ الأماني يجعلُ القلبَ خائراً
وتبْرَحُه الأفراحُ والشوقُ والسعد

سَبَرتُ تصاريف الحياة ، وجُبتها
فألفيتها مفتوحة ما لها حد

رضِيتُ بأقدار المليك جميعها
تبارك ربي القادرُ الصمدُ الفرد

فأحسنتُ أعمالي ، وجددتُ همتي
وما ردَّني تخذيلُ صحبي ولا الجُهد

وحدّدتُ آمالي ، وجمّلتُ عزمتي
وعاهدتُ مولانا ، ومسؤولٌ العَهد

وأسعى وحيداً نحو تحقيق مَطمحِي
ولي جسرُ أحلام له بات يمتد

© 2024 - موقع الشعر