فداؤكما الصبا - أحمد علي سليمان

آية أنتِ في العطا والفداءِ
أشرقتْ - دهراً - في سماء الوفاءِ

وانطلاقٌ في عالم الجُود سام
وارتقاءٌ في سُلم العلياء

ودليلٌ أن الحياة بخير
لا تزال فيها دواعي البقاء

واعترافٌ أن البُنيات أسمى
في العطا مِن أكثر الأبناء

إيهِ (يا عفراءُ) ، افخري بالتسامي
ليس أولى - بالفخر - مِن عفراء

غرّدي - في دنيا البرايا - اعتزازاً
وافتخاراً على جميع النساء

علمينا - مِن نبلكِ الفذ - درساً
كي ينيرَ الدروبَ في الظلماء

تؤثرين الأيومة اليوم نهجاً
فيه من ألوان الشقا والبلاء

كل هذا في الوالدين احتساباً
رغم حُسْن وصوْلةٍ وثراء

رغم بأس الشباب في جسم أنثى
والصيامُ يأتي - له - بالوِجاء

رغم حب - في القلب - ينشد إلفاً
وفق شرع الرحمن دون التواء

رغم عشق يغزو الفؤاد ، ويأبى
أن يسير في سِكّة الأشقياء

رغم تعيير مِن عوائلَ تهذي
بكلام الأوباش والسفهاء

كلما زار الدارَ أهلُ عريس
يخطِبون الفتاة كان التنائي

ثم قيل: العزباءُ هذي ستحيا
لأبيها والأم دون بناء

بارك الله في العطاء لفضلى
حيث أعطت - واللهِ - خيرَ عطاء

© 2024 - موقع الشعر