حوار مع متبرجة - أحمد علي سليمان

خابت نفوسٌ لا تُكِنّ سوى الهُرا
وترى الحجاب مِن الحرائر منكرا

مادمتِ جاهلة بشِرعة ربنا
لمَ تعمدين إلى التطاول والمِرا؟

لمَ تفرضين الجهلَ يغمر ساحة
وبلا احتراز ، والهوى يُغري الورى؟

لمَ تجهرين اليوم بالسوء الذي
يحوي الكثير من الأحاجي والفِرى؟

أحرجتِ مَن يهدي فؤادك للهُدى
حتى اتبعت مَن الأكاذيبَ افترى؟

إن الحجاب شريعة لا عادة
مهما تحايل مجرمٌ ، أو زوّرا

لا شيء يُدعى عادة في ديننا
حتى تتابع مَن تمحّك وامترى

إن الأدلة في (الكتاب) كثيرة
والسنة الغراء خيرٌ مصْدرا

إن لم يكن هذا الحجابُ شريعة
مفروضة مثل المناسك والعُرى

لاختاره أهلُ الهدى لنسائهم
وبناتهم ليَكُنّ حقاً في الذرى

سداً لكل ذريعةٍ في دارهم
كيلا يعودوا بالديار القهقرى

كيلا يكون الدعر سمتاً والخنا
كيلا يعم العهرُ أصقاع القرى

كيلا نروّجَ - في المدائن - للزنا
ونبيتَ في الدنيا أضلّ وأفجرا

يا هذه توبي من الإفك الذي
روّجته ، يوماً سيوبقك الهُرا

© 2024 - موقع الشعر