صرخة في ليالي المراهقات - أحمد علي سليمان

فاحتْ ليالي الهوى دُعراً وتضليلا
حجارة - من ديار الكفر - سجّيلا

غزوٌ تمكّن من بيوت من غفلوا
عبر الأثير ، وليس الكيدُ مجهولا

حربٌ سُعارٌ – على الفضيلة - اشتعلتْ
وسيفُ باطلها قد بات مسلولا

تستهدف الخير قد فاضت منابعُهُ
حتى تُنكّل – بالكرام - تنكيلا

وقودُها العُهرُ يُزجيه الألى فجروا
من يُكْملون علينا الطوْلَ والطولا

يُحقق الغرب أحلاماً يتوقُ لها
حتى يُضلل أهل الحق تضليلا

كيلا يكون حجابٌ فوق آنسةٍ
ولا تُرتل آيُ الذكر ترتيلا

كيلا نحرّم ما الإسلامُ حرّمهُ
ولا نحِلّ حلالاً فيه تحليلا

كيلا تُحَل بشرع الله مشكلة
ولا يُؤوّل وحي الله تأويلا

يا مسلمون استفيقوا من ترهّلكم
وزايلوا الغرب ، أمسى الغربُ ضِليلا

مازال يطعنكم بدون مرحمةٍ
وليس يصحب في الهيجاء أسطولا

فإن قطعتم له شبراً تعقبكم
حتى ليقطع - في لحيظة – ميلا

مازال يرسل – في التلفاز - شحنته
تفوق – في هولها – الطير الأبابيلا

مشاهدٌ تزدري العيونُ رؤيتها
ولا أهوّلُ – في التصوير - تهويلا

تَحللٌ ما له – في الأرض – من مَثل
ولا يُمثل – بالألفاظ - تمثيلا

هذي الإباحية الرعناءُ عُدّتهم
وليس يحتاج هذا الوصف تفصيلا

فهل يُقر الذي يأتون دينُهمُ؟
إذ خالفوا – في الذي يأتون – إنجيلا

ما حققوا الخير ، حتى يُلحِقوه بنا
بل صَدّروا – للبيوتاتِ - الأضاليلا

بضاعة حصدتْ أسباب قوّتهم
وحطمتْ - عندهم - ما كان مأمولا

يا مسلمون ، غدا شبابكم هدفاً
فقاوموا الغزوَ ، حتى تنقذوا الجيلا

أمانة هذه البناتُ عندكمُ
وكل راع غداً يكون مسؤولا

فراقبوا الله ، إن الله مطلعٌ
وحكّموا سُنة عزتْ وتنزيلا

ولا تكيلوا لنا الردود مفحمة
إن الحقائق تجتاحُ الأباطيلا

ولن تُفيدكمُ الأعذار قد سُبكتْ
هيا اطرحوا عن سناها القال والقيلا

كلٌ يُعلل – بالتسويف - همّته
حتى يصير – عن المضاء - مشلولا

لا تلعنوا الغرب جهراً في مجالسكم
لا تنسجوا – عن مخازيه - الأقاويلا

وإن خلوتم بأفلام له سَفلتْ
بَجّلتموها بروح العشق تبجيلا

لا تحقروا ظلمات الغرب في ملأ
وبعدُ – في السر – تُرْدون القناديلا

يا مسلمون دعائي بالرشاد لكم
إني أؤمّل – ما دعوتُ – تأميلا

© 2024 - موقع الشعر