هذيان الغانيات المراهقات - أحمد علي سليمان

عزباءُ ليس لها في العيش من هدفِ
وتصبغ الفكر بالأرجاس والجيفِ

تحن شوقاً إلى زوج يداعبها
يصون عفتها من سُوء منعطف

يُثري أنوثتها بالحب ، يُبهجها
ويستجيب لما تبديه من شغف

حسب الشريعة ، فالقرآن مُرشدهِ
إلى الهداية ، وفق المنهج السلفي

لكنَّ هذي إلى الشيطان قد ركنتْ
وجاهرتْ ربها بالطيش والسرف

تهذي ، وتسلك درب الشر عامدة
وتستطيل على الأخلاق بالصلف

كأنها من لظى عقابها أمنتْ
لذاك لم ترتدع يوماً ، ولم تخف

تحارب الخير ، يحيا في سريرتها
وتدحر الطهر بالتعنت الخرف

والغانياتُ لهن العشق منتصتٌ
لمَا يُردده تمكنُ الكلف

فبعضهن يرى الزواج مَلهبة
تزجي العذاب ، وتزِكي سيء الجنف

وبعضهن يرى الزواج مأسرة
طف المرارُ بها من شدة الشظف

مراهقاتٌ فلا ضبط لمُصطلح
وما اللسان بما آذى بمعترف

بضاعة في حضيض الفن قد زرعتْ
وروجتْ في دجى التلفاز والصحف

وكم تُدمّر مَن تأوي لباطلها
وبعدُ تقضي على الإباء والشرف

© 2024 - موقع الشعر