سوزي من الكباريه إلى الدعوة - أحمد علي سليمان

ضمائرُ كم تشقى ، وتهنى ضمائرُ
وتوأدُ نياتٌ وتحيا سرائرُ

وألبابُ قوم تصطلي بغبائها
وتُنقذ ألباباً تردّتْ بصائر

وأفهامُ كم ترقى بأحوال أهلها
فلا تعتريها في المضاء الخواطر

وسوزي أراها اليوم تعتنقُ الهُدى
وتُكْبرها أرواحُنا والمشاعر

ويغبطها الأفذاذ من صِيد جلينا
ويُتحفها - بالشعر والنثر - شاعر

وإن لباس المؤمنات يَزينها
فماذا تقول المفلساتُ السوافر؟

يعِبن على (سوزي) التزاماً بدينها
وكيف تذمّ االشرعَ تلك الدواعر؟

ألا إنها تابت ، وهذا قرارُها
وتوبتها قد كللهتا البشائر

وتدعو - إلى الدين الحنيف - بهمةٍ
وإن واجهتها - في البلاغ - المخاطر

وتدفعُ غارات تمطى أوراها
وتسعى فلا تخشى الورى ، أو تحاذر

وتصدعُ بالحَق الذي بات نهجها
وإن لم يباركْ ما تقولُ الجبابر

فيا رب ثبّتْ مَن أنابت ، وأخلصتْ
وكم ندمتْ ، والدمعُ في العين حادر

© 2024 - موقع الشعر