إلى صاحب الكباريه - أحمد علي سليمان

عُرَى الأخلاق تُنتهكُ
وحَبلُ الخير يَنبتكُ

وعبدٌ كان محترماً
عليه من اعتدوْا ضحكوا

رأى في الدعر أموالاً
تحصّل ثم تمتلك

وكان يداعب الجوزا
وفي الطاعات ينهمك

فأمسى في حضيض هوىً
ومَهوى ذلك البرَك

وباع الدين والتقوى
لمن في غيهم هلكوا

وأعجبه تهتكُهم
وتابع حيثما سلكوا

فأهبط في سُفول هوىً
فبئس العيشُ والدركَ

وتاجرَ في نخاستهم
وهم أدوارهم سبكوا

فأعمته دراهمُهم
ليربح كل ما تركوا

هوى (الكباريه) أغرقه
بأموال لها شَرَك

إذا غنّت خرائدُه
أتاه الناسُ ، واشتبكوا

فماذا تنفع الحلوى؟
وماذا ينفع السمك؟

أناشدكَ المتاب غداً
وقد أودى بك الضحك

فعُد للحق يا رجلاً
حرامَ الله يَنتهك

© 2024 - موقع الشعر