زئير

لـ أحمد علي سليمان، ، في الفكاهي، 0

زئير - أحمد علي سليمان

نصحتُ ، ولم يَستجبْ لي رفاقي
ولازلت منهم شقائي ألاقي

وبيّنتُ عل الورى يستفيقوا
فلم يطفئ القوم نار الشقاق

وفنّدتُ ما رسخوا من أحاج
بلفظٍ - وربّي - شهي المذاق

وجاهدت أهواءهم في مضاءٍ
لئلا أحاسبَ يوم التلاقي

وقلت: أنيبوا ، فلم يستجيبوا
وبعدُ رمَوْني بوصف النفاق

فعدتُ لأزأر حرصاً عليهم
فقالوا: يُغلّب روح ارتزاق

ودارتْ رحى الحرب ، لم تُبق خِلاً
وحاولتُ إيجاد بعض الوفاق

ودوَّى الزئير لماذا التحدي؟
لماذا اهتضامُ حقوق الرفاق؟

إذا كنتُ خصماً فكلٌّ عدوي
وكم يوقد الجمعُ نار الفراق؟

تريدون بُعدي ، وأرجو اقترابي
كأنا نوضّح معنى الطِباق

وكم قد صُليتُ بنيران صحبي
ولا زلت أشقى بأعتى احتراق

إذا كنت - بالوصل - يُهتك عِرضي
وحولي تثار زيوف اختلاق

وأطعنُ جهراً بدون احترام
وأحيا بدمٍّ مباح مُراق

فمرحَى ببُعدٍ وهجر وبَين
وفصلُ الكلام طويل افتراق

© 2024 - موقع الشعر