دمعة على مغرورة! (ألقت بالمصحف فمسخت) - أحمد علي سليمان

في كل بيتٍ جثا - في أمّه - صنمُ
وفوقه (إريلٌ) ، كأنه العلمُ

كاللاتِ يشخص ، والعُزى بلا بصر
وكل قوم أمام (اللات) قد جثموا

يستلهمون الخنا والدعر في شغفٍ
حتى تداعتْ - على المدائن - الأمم

لم ينصروا الحق ، بل باعوا ضمائرهم
حتى مضت بالعُرى البأساءُ والنقم

وهذه البنتُ نبتٌ مِن قبائلهم
وبئستِ البنتُ والبيئاتُ والشِّيم

لم ترم مصحفنا إلا وقد فسقتْ
عن ربقة الدين ، والجبارُ منتقم

وكيف تُنصِتُ للقرآن فاسقة؟
يجري بغفلة حَمقا في العروق دم

وكيف تَحترمُ القرآن مَن رضعتْ
عُهر الغناء ، وهانت عندها الحُرَم؟

حتى هوتْ بكتاب الله ، فانمسختْ
وبئس مبتدأُ البلوى ومُختتم

وكل مَن فعلوا أفعالها رزقوا
مثلَ الذي رزقتْ ، والأمرُ منحسم

قد حيل بين الذي ينأى بجانبه
وبين قلب إلى التضليل يحتكم

حتى ترى القوم ما صاموا وما ركعوا
لأنهم من هوى الأصنام ما سلموا

وأرسل الغرب نارَ العُهر موقدة
وقومُنا استعروا فيها بما غنموا

فاز اليهودُ وأهلُ الصلب أجمعُهم
وحبلُ طاعتنا لله منصرم

يا رب دمّر على مَن باع ملته
عمداً ، ونجِّ الذي القرآنَ يَحترم

© 2024 - موقع الشعر