أخا الأوطان ماذا أسميها؟ - رسالة لغنية مغرورة - أحمد علي سليمان

أغرّكِ في البنوك سنا الرصيدِ؟
لذا فاخرتِ بالعيش الرغيدِ

أغرتكِ البيوتُ بكل صُقع؟
فجاهرتِ الخلائق بالوعيد

عليكِ فهوني ، فالمال يَفنى
ويفنى كل منتفخ الوريد

خُصصتِ بنعمةٍ ، وحُرمتِ أخرى
وفرقٌ بين جمْر والجليد

أرى تقوى المهيمن خيرَ زادٍ
فجازاني المهيمنُ بالمَزيد

وأنت حبيسة في حب دنيا
وفرقتها ترفرفُ مِن بعيد

وقلبُك قد تغشته الأماني
وما عقلُ العشيقة بالرشيد

وروحُك في بريق المال غاصتْ
لذلك عشتِ بالأمل السعيد

وحيّرني ارتكابُك للمعاصي
وتسليمٌ لشيطان مَريد

ولستُ مسمياً ما أنت فيهِ
غروراً لف بالفهم البليد

ولكنْ نفخة بلغتْ مَداها
ويومَ ترشُ بالدم يومُ عِيد

أسمّيها اعتداداً لا يُبارَى
وقرحاً ضاق ذرعاً بالصديد

أسمّيها التطاولَ دون حق
وطيشاً غصّ بالرأي السديد

وجهلاً بالحياة وما عليها
ويشقى صاحبُ الجهل العتيد

نصحتكِ راجياً أن تستقيمي
وضمّنتُ النصيحة بالقصيد

© 2024 - موقع الشعر