دمعة على العِلم لا على الذهب - أحمد علي سليمان

دمعة سالت في عظيم البلاءِ
هيّجتها مَرثية البأساءِ

ذرفتها عينٌ - من الأمر - خجلى
في مُصاب مُتوّج بالشقاء

والبلايا تجتاحُ كل سُرور
والحياة بين الأسى والهناء

ليس شيء نراه يبقى طويلاً
وحده اللهُ مُفرَدٌ بالبقاء

لستُ أدري مِن أين أبدأ سردي
لحكايا مكروبة الأصداء

حيث كانت تسير فضلى حَصانٌ
في طريق الشموخ والعلياء

تبذلُ العِلمَ والسجايا احتساباً
سُلمٌ - بَذلُ العلم - للجوزاء

إن حِفظ القرآن أعظمُ زادٍ
ودواءٌ من كل سُقم وداء

تتقي - بالقرآن - ما يعتريها
مِن عذاب ، أو شِدةٍ ، أو بلاء

لا تبالي إن سربلتها خطوبٌ
كم ولايا يُصْقلن بالأرزاء

فإذا بالمَعتوه يسعى إليها
مُستغلاً ما عنده مِن دَهاء

غاصباً ما في كفها مِن مصاغ
غصبَ طاغ مِن أشرس الأعداء

ثم ولى في التو دون اكتراثٍ
حائزاً - بين الناس - لغز الخفاء

وتمنتْ أختُ الهدى أن توافى
بالكتاب ، فاعجبْ لهذا الوفاء

واشتكتْ - للجبّار - ظلم البرايا
واستجاب الرحمن أندى دعاء

حيث ردّ السفيهُ كل كتاب
ثم سُرّت جوانحُ العصماء

© 2024 - موقع الشعر