أخرج من عزلة الذهب - قاسم حداد

أخرج من عزلة الذهب
 
مبعوثاً في مليكةٍ يلذ لها اللهو بسفراء الوحشة،
 
فتمنح كل قتيلٍ قميصاً يشف عن قلبٍ يشتعل بها.
 
سليلة البدو الشاهقة ،
 
من أين لها كل هذا الجحيم المكبوت
 
المليكة ذاتها راعية النيازك سيدة المجرات
 
سهرت عند شرفتها لئلا يخالجها شكٌ في الحب .
 
المليكة ذاتها
 
تنتخبني مثل فتنةٍ تتماثل للنوم .
 
تطلق حريرها في موضع النحر فتطفر المرايا
 
مثل أطفالٍ يطلعون من بهجة الجسد.
 
تتقمص شهوة اللثم ، ذئبةٌ في حضرة الدم
 
تهتف : العبيد .. لا الفرسان فقط
 
المقاتل الوحيد أولاً .
 
تقمصت موهبة المكابرة
 
تهتف : لا أحدٌ يهجو قبيلةً إلا شاعرٌ ينضح البراكين .
 
تقمصت موهبة الثلج
 
تهتف : الحب ليس في المغفرة الحب جريمة الوقت
 
هندسة السديم، طريق الحليب، مدار الجدي ،
 
مجراتٌ تزدحم و تزدان ،
 
والتخوم مفتوحةٌ أمام بهجة النيازك .
 
المليكة ذاتها ،
 
سليلة القبائل الشاهقة، تقمصت الشموخ، تحرس فضتها في جسدٍ يكتنز بالأسلحة، يتكاسر الفرسان تحت شرفتها لترمي بالوردة وتصطفي ذئباً حزيناً يحسن الهجاء والهجوم، المليكة ذات الإسم الموصول بقهوة البدو وأسرار السهرة، من أين لها هذا الإسم الفاتن، وكيف طاب لها أن تلهو
 
ما إن وضعت رأسي في فروها الأليف حتى اشتعل الثلج وصار القميص بهواً من اللهب وفي زجاجة الجسد يختلج نبيذٌ قديمٌ يشرف على العسل. نقتحم الحصن مثل كتيبة النوم . توأم الجحيم
 
نتحاجز ونتكاسر ونشرف على الملك
© 2024 - موقع الشعر