هو الصعب الأليف المهاجِم - قاسم حداد

هو الصعب الأليف المهاجِم المهزوم . ياقوتة الكأس حين يترع فيه. هو الفأس يفتح المغلق . أصلابه مكنوزة بالرقيق وهمس القواقع . أخرج العذب من المالح. أسرى مثل جيش مطارد. غده في الشرائك ، والشك فيه . هو المحو في الصحن كالزعفران ، كالندى يكسر النصل . لا معجز ، ول
 
غده في الرماد المخادع، في سطوة الخف والحافر، في الأرض مهتوكة حصاة حصاة . في الجسر يحنو بغزو جسور . وشهقة الرعب فيه . أصلابه مشحونة بالضحايا. يغطي أحفاده بالتعاويذ . صلصاله صوت نهد . صوت لأحلامه.
 
أليف مهادن مثل فخ.
 
هو الصعب المؤرخ ، يمزج الماء بالماء . يكسر البحر صارية صارية . ويبسط الأرض سجادة للخديعة.
 
تصفن أحصنة في قطيفة وتصلي. يحتفي بالنهايات . آياته في يديه.
 
يتأنسن :
 
رافقته، كان وحشا صديقا، وشحني وأعطاني
 
سريرة الكلام الباقي. اختبأت في خلق ،
 
وجئت .
 
يتوحشن : أخلع جلد البداية . لست آدم ولا حواء من أضلاعي
 
أمعن في التيه، جنتي في ضياعي .
 
هو الصعب الأليف والفارس الفريسة. مولع في جناحيه . يهلع،
 
كالخوف في النخل، والطريدة فيه .
 
أصلابه تتهودج بالتذكر ينسى انه سوف ينسى .
 
أبواب . مفاتيحه في غيهب وفي غيوم .
 
يا سيد الهتك . أرض مذبوحة، مخنوقة بالصمت،
 
والذين انتهوا في الكلام، انتهوا . هات التعازيم،
 
قداسنا مهيأ، وأشهى من كلام النخيل نخل ويبكي .
 
تهاديت، أرخيت
 
حتى مشى في ردائك جيش جبان
 
فيا سيد الهتك، صعب أليف
 
لك الملك فاحمل عليهم
 
تخندقت في خوذة خرقة !
 
تخندق لهم في قميص أليف، وفي قصعة
 
أرض وبحارة
 
وخيالة يحرثون
 
يا سيد الهتك
 
ازرع الطين بالكاف والنون
 
واهتف لكل النهايات تبدأ .
 
يا سيد الهتك
 
افتك بنا في هدوء
 
هدوء
 
لكي لا ننام
© 2024 - موقع الشعر