ترويحة على طريق العِلم - أحمد علي سليمان

روِّحْ ، ولكنْ دونما إسفافِ
كيلا تصاب بطائف استخفافِ

إني أرى الترويح أطيبَ حيلةٍ
ليظل عِلمك كالمَعين الصافي

طالعتُ قبلك كل ما طالتْ يدي
مستعففَ الغايات والأهداف

ونهلتُ من علم الذين تفرّدوا
في الدين والأخلاق والأعراف

من ذا يباري علمهم وعطاءهم؟
من ذا يرد جميلهم ويُكافي؟

أسلافنا قد ورّثونا علمهم
ماذا يعادل تركة الأسلاف؟

ملأوا طِباقَ الأرض علماً نافعاً
هم علموا الطلاب بالآلاف

لكنهم أوصَوْا وقالوا: روِّحوا
كيلا تصاب عقولكم بجفاف

طلبُ العلوم فضيلة ومزية
وهواته مِن خيرة الأشراف

والعِلمُ - في الأسفار - غضٌ يانعٌ
كاللؤلؤ المكنون في الأصداف

يرنو إلى اللآل يدأب جاهداً
ويمَل من مجهوده ، فيجافي

وكذاك من يرجو العلوم نقية
لا بد من ترويحة استظراف

ترقى بهمة طالبٍ لعلومه
ومِن السآمة والمَلال تُشافي

© 2024 - موقع الشعر