جزاء المتحابين - أحمد علي سليمان

ينادي الله في يوم القيامة
نداءً - في ثناياه - السلامة

ألا أين الأماجدُ مَن تحابّوا
وكان الحب - في المولى - علامة؟

فكلٌّ جاد بالحب احتساباً
وكانت - للمحبين - الإمامه

على التقوى التقوْا ، وبلا رياءٍ
وجاوز حبّهم - صدقاً - تمامه

وما ضنوا بعارفةٍ على مَن
أتاهم يشتكي ألمَ السآمة

لذلك خصّهم ربّي بوصفٍ
قد انتظمَ الشرافة والكرامة

وهل كالحب - في الله - اتصافٌ
يقلدُ مَن يفوز به الشهامة؟

ويجعلُ أهله - في الخُلد - فضلاً
فنِعم المُكثُ فيها والإقامة

لذا فرحوا ، وأعيُنهم تعزتْ
بدمع سال في ساح القيامة

فقد نالوا الرضا بين البرايا
بفضل الله ، ثمّ بالاستقامة

وما فعلوه جيء به مُزكىً
فبذلُ النفس جاء ، والابتسامة

لذا افتخروا بما صنعوه قربى
وما عرفوا الشقاء ، ولا الندامة

ونودِيَ بالخلود بخير دار
وهل دارٌ تلي دار المُقامة؟

© 2024 - موقع الشعر