ترنيمة الختام - أحمد علي سليمان

واللهِ مَا فِي المَرْء منْ خَيْرٍ يُرَى
وَوَجَاهَةٍ يسمُو بها بيْنَ الوَرَى

وجَمَالِ وَجْهٍ ، وانبساطِ سَريرةٍ
ووفيرِ مَالٍ ، وانشراحٍ فِي الكَرَى

ومليح زوجٍ في ديارٍ تزدهي
والخضرةِ الوَسْنَى علَى وَجْهِ القُرَى

والمَاءُ فَيَّاضٌ يَلِي وديانَهَا
والقُوتُ في يَدهِ ، يتُوِّجُهُ القِرَى

والجِسْمُ يَرْفُلُ في فَضَائِلِ صِحَّةٍ
مَوْفورةٍ ، والدِّينُ مَحْفُوظُ العُرَى

إلاَّ ، وربُّكِ واهِبٌ مُتَفَضِّلٌ
في كُلِّ ذلكَ ، ما اختفى أو مَا يُرَى

فَاذكُرْ عَطاءَ الله ، واحمَدْ واصطبرْ
والعينُ رُدَّتْ ، لا افتِرَاءَ ولا مِرَا

اليومَ عِيدٌ يَسْتَحِقُّ قِيَامَهُ
وتحققتْ رؤياكَ ، مَا كَانَتْ فِرَى

والحَمْدُ للهِ القدير بحِلْمِهِ
لُطْفُ الإلهِ مُصَاحِبٌ مَا قَدْ جَرَى

فتَبَارَكَ المَوْلَى المُعِزُّ بجُوده
خلَقَ الأنَامَ ، وللمَصَائِرِ قَدَّرا

© 2024 - موقع الشعر