نثر (مسك الختام)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

نثر (مسك الختام) - أحمد بن محمد حنّان

وجْهُكِ بوصَلةٌ تُشُيرُ إلَى الجَنَّة
فَلَقدْ رَأَيتُ فِيهِ الطِّمَأنِينَة؛
وَحياؤُكِ حِكَايةٌ عَربِيةٌ
كَانَتْ أُمِّي تَحكِيهَا لِي
ولاَزِلتُ أَحكِيهَا لِنفْسِي
مِنَ الذَّاكِرةِ حَتَّى الآن؛
وحُسنُكِ جَنةٌ لَمَحتُ فِيهَا بَنَاتَ الحُورِ
تَلعَبنَ فِي بَسَاتِينِ الوَجنَتِين،
وتَعصِرنّ الشفَاهَ نَبِيذاً مِنْ عِنَب،
وَتُعطِّرهُ بِرضّابِكِ كَمِسكِ الخِتَام؛
 
فَيكْفِي مَارَأتْهُ عَينِي لِكِي أُبَجِّلُكِ
أَيتَهَا العَرَبِية،
لاَ تَهزِّي شِغافِ قَلبِي بِتلكَ الابتَسامَةِ
التِي تَفتَح ُبِوجهِي ثُقبَ الخَدَّينِ فَتَجذِبُني
إلِى المَجهُولِ وإلِى مَالاَ نهاية،
فَأنَا بالكَادِ صَامِدٌ أَستدِلُّ طَريقِي بَينَ مَجَراتِ
العُيونِ وَآياتِ الكَوكَبة.
30/6/2021
© 2024 - موقع الشعر