تحية من سويداء الفؤاد! (لديوان الحق المبين) - أحمد علي سليمان

الشعرُ يرقص في أبياته طربا
وينثرُ الدُرَ - فوق الأرض - والذهبا

أمسى يُغرّد كالأطيار صادحة
ويغمر الأفقُ مِن تغريده أربا

يُعطر الحق بالذكرى ليُظهره
وفي إبانته يستعذب النصبا

يواجه الناسَ بالإسلام في جلدٍ
ويهتك الغبَشَ المضروب والحُجُبا

قصائدٌ تُفحِم الخصومَ جاد بها
مُنافحٌ مِن سنا إسلامه اختضبا

يراعهُ مِن شذى قرآنه مُلئتْ
تبارك اللهُ مَن أعطى ومَن وهبا

الخيرُ والدينُ صِنوانُ لمِلتنا
وفي مَديحهما أديبُنا كتبا

ديوانه سطعتْ شموسُ حِكمتِه
ونجمُ شانئه بالمُوبقات خبا

سيقرأ الناس ما صاغت أنامله
ويشكرون له الأخلاقَ والأدبا

حييتُ فيه أديباً مُخلصاً وَرعاً
وُدَّ المفاخر والأمجاد قد خطبا

أبو البيان وسيفُ الضاد والِدُنا
ولا أزكِّي على ربي المليك أبا

حقٌ مبينٌ بدا مِن مَشربيته
أمسى يمُد لمن يرجو الهُدى سببا

تراه (حقاً مبيناً) ساق حُجته
لكل مَن في هُدى الإسلام قد رغبا

لم يتركِ الناسَ في فوضى وفي عمهٍ
بل قام محتسباً فرداً بما وجبا

فبيّن الحق ، يرجو نصر فرقته
وعندما امتُحن المِقدام ما هربا

لكنْ تحمّلَ في صبر وفي جَلدٍ
شأن الذي شِعرَه وجُهدَه احتسبا

© 2024 - موقع الشعر