الحق المبين - وليد العبدالله

يا واقع الأمة ويا مرّ السنين
الخانعة لكل الضروف الموجعه

كل ما تقدّم بك عُمر الله المعين
كنّك عجوزن وسْط صحراء مضيّعه

ما بين دفنة روح وأرواح الدفين
المشكلة تشكي وشكواها معه

يا رحمة الله أزرعي فينا السمين
اللي ليا ضاقت حصدنا مزرعه

!يا مجتمعنا آخر المشوار وين؟
وش شو له نبدّل وجيه وأقنعه

أرخصنا حاضرنا وماضينا ثمين
كلّن ورى الدنيا ولحدن يردعه

من حالنا الحالي يعاتبنا الحنين
كانت مراجلنا تفزّ امجمعه

واليوم ضعنا في الوضع دنيا ودين
لا نملك العدة ولا نص امتعه

البارحة بين الحنايا مستكين
شيّ(ن) ولا أدري أتركه ولا أنزعه

يا حيرتي يا وشوشة فكري اللعين
يا جفني الشاكي بتحدّر مدمعه

يا زعزعة وقتي متى وقته يحين
يا وقتي الحاني عسى ما تزعزعه

وأنا على هالحالة يرهبني رنين
من عقب ما صارت دروبي مفجعه

الشام يصرخ صرخة الطفل الضنين
وأقصى العرب يسمع ويحقر مسمعه

من هو يلبي صرخة الطفل الحزين
من هو يقوم وينتفض من مخدعه

لا مرجلة لا قبيلة لا مجاهدين
ما غير نخنق صمتنا من منفعه

بأقولها بالمختصر يا فاهمين
من هاهُنا واللي زعل رحب وسعه

أول مشاوير العتب في حاجتين
الإبتعاد ودرب رب إنضيعه

وآخر سموم إذنوبنا يا مذنبين
نسكت عن الحق المبين ونبلعه

نرضى بواقع كل أبوه بشغلتين
ذل وحقارة وأضربوها فأربعه

شعر / وليد العبدالله
Twitter @waaleedcom

© 2024 - موقع الشعر