بورك فيك يا محمد شريف - أحمد علي سليمان

ثلاثون سِفراً حِبرهنَّ الضياءُ
تجوب الدنا من فوقهنَّ السناءُ

تُبيِّن للدنيا حقيقة ديننا
وتُمسي مناراتٍ بها يُستضاء

وتَهدى الحيارى في دُجُنَّات بحثهم
إذا عز في جنح الدجى الاهتداء

وتحمل عنا مؤنةَ الرد ، حِملُها
ثقيلٌ ، وقد يعيا بها الأقوياءُ

وتُسقط عنا ثقلة اللوم كالَها
بلا رحمةٍ قومٌ همُ السفهاء

وتُرشد من يُعنى بتاريخ أمة
تعقبَهُ الهتافةُ الأدعياء

وتمنح من يتلو يواقيت حُجةٍ
فللشر حربٌ فجةٌ شعواء

وتُردِي الأباطيل التي قد تأصلتْ
وروّى لظاها الجوقةُ العملاء

وتَصقلُ في القراء لحظَ بصيرةٍ
فلا يستخفنّ التقاةَ الغثاء

ثلاثون سفراً - في التحدي - قواطعٌ
تُعالج ما قد شاده الافتراء

وأسلوبها في معرض الصدع صارمٌ
وما للذي قد أبرزته خفاء

تَرفَّع راويها عن الخزي والخنا
فما في كتاب (للشريف) هُراء

وأفكارها لمّا تُروِّجْ لباطل
فهذي لها – بالصالحين - انتماء

وكم بكتِ الإسلام في جُل عَرضها
كما قد بكاه السادةُ الخلصاء

ويكفي (أبو الأعلى) مُشيداً ومادحاً
فإن امتداح المخلص استعلاء

رآها مَعيناً لا يُبارى ومَنهلاً
يُربَّى عليه الصفوةُ العلماء

فأطرى (شريفاً) بالعبارات أثمرتْ
بلفظٍ سما ما قاله الفصحاء

فبارَكَ ربي في (الشريف) وعلمه
ففي علمه ما نشتكي والدواء

ولستُ على ربي أزكي مُكَلَّفاً
ولستُ الذي يطغى عليه الثناء

ولكنه تكريمُ مَن قد تفضلوا
وما استويا الأجوادُ والبُخلاء

© 2024 - موقع الشعر