الآهة الثكلى! - أحمد علي سليمان

ذَرفْتُ الدُّمُوعَ ، وأَحْزانَهَا
فعشتُ مع النفسِ أشجانَهَا

ونالَ الفؤادَ لَهِيبُ الأسى
فودَّعتِ الرُّوحُ شُطآنَهَا

وعَزَّ المُصَابُ علَى آهتي
وإنِّي أُقَدِّم قُرْبَانَهَا

فَزِعْتُ إلَى الرُّوح أسْمُو بها
وأتْلُو على النفس قرآنَهَا

أناشِدُهَا اللهَ في كَرْبِهَا
أُذَكِّرُها الآنَ ديَّانَهَا

أُصَبِّرُ عَيْنًا عَلاهَا الدُّجَى
بمِعْولِهِ ، فامتطَى مَتْنَهَا

وربِّي علَى رَدَّها قادرٌ
وكنتُ المُعَانِيَ فُقْدَانَهَا

بِعَوْنِ المليكِ يتِمُّ الشِفَا
وتُبْصِرُ مَنْ فَقَدَتْ نُونَها

وبَاَتَتْ عَذَابًا ، علا جبهتي
وعَيًّا يُشمِّتُ عُدْوانَها

© 2024 - موقع الشعر