الأمير الطيان - (عمر بن عبد العزيز) - أحمد علي سليمان

بذكر الصِيد تستهدي القلوبُ
وترتحلُ الدغاولُ والكُروبُ

وتذكر شأنها نفسٌ تعاني
ويحمل زهرَه الغصنُ الرطيب

وتنبعث العزائمُ والأماني
ويُرسل نورَه الأمل الخصيب

ألا يا قدوة يخطو خطاها
مِن الأخيار شبانٌ وشيب

نشرتَ العدل خفاقَ المُحيّا
فأيدَتِ القبائلُ والشعوب

وعادت صولة للحق غابتْ
فرفرفَ خلفها البأسُ السليب

وأنتَ بما جنى الضُلال أدرى
بصيرٌ أنت بالتقوى لبيب

وطينُ الأرض في يدك الثريا
يُزال به التصدعُ والندوب

مَناقبُ في العُلا بلغتْ مَداها
وشمسٌ ما لها أبداً غروب

ومَعدلة يُؤازرُها شموخ
ويحمي بأسها السيف الخشيب

وروحُ تواضع ليست تُبارى
وخوفٌ مِن لظى الموت رهيب

وزوجٌ طلقتْ دنيا البرايا
ونصحٌ مِن رعيته أريب

أميرٌ عز دنيا بعد دِين
وسعيٌ بالحنيفة لا يخيب

© 2024 - موقع الشعر