الآداب في كتاب! (منهاج الصالحين) - أحمد علي سليمان

حازَ الكتابُ العلا والمجدَ والسَّبْقا
فالسِفر مستمسكٌ بالعُروة الوثقى

نورٌ يُبدد - ما في النفس - من ظُلم
ويَقذف الفهم في الألباب والحِذقا

ستون فصلاً من الآداب يانعة
تُزجِى الصواب لمن يبغيه والحقا

تَزينتْ كاللآلي في صحائفها
ومَن تلا واقتدى فليس ذا يشقى

مُبيناتُ الصُّوى ، فلا غموض بها
لأن فيها الهُدى والبر والصدقا

والكاتب الفذ قد جلى طلاوتها
وحقق النص يخشى موقف الحمقى

ونقّح الفكرة الشهباء يُوردها
ووسّع الهمة العصماء والأفقا

وجاهد البِدع الرعناء قد جثمتْ
وحارب الزيف والبُهتان والفِسقا

وضاعف النصح ، لم يبخل بعارفة
واستصحب اللين والتيسير والرفقا

منهاجُه خُطةٌ ترقى بعالمنا
إن كان فعلاً نوى للخير أن يرقى

للصالحين يُقوّي من عزائمهم
وإن للكاتب المستبصر السَّبقا

ألفيتهُ مرجعاً يسمو بقارئه
وكم لمستُ له في عَرضه عُمقا

فأسعدَ الله مَن قد خَط زُبدته
يا رب بارك له الأوقاتِ والرِّزقا

© 2024 - موقع الشعر