أفراح! - أحمد علي سليمان

أشرقتْ شمسُ الأماني
فانتشَى العُرسُ الجَميلْ

وإذا الجو بهاءٌ
وإذا الشوقُ رسُول

واكتسى بالنور حفلٌ
ما له - كلا - مَثِيل

وإذا الفرحةُ نشوى
دون عَزفٍ ، أو طُبول

وإذا البهجةُ خجلى
ولها طرفٌ كَحِيل

وأتى الضِّيفانُ فوراً
ما أحيلاهُ حُلُول

وعروسُ اليوم نَجمٌ
ليس يَطويه الأُفول

زانها التوحيدُ صدقاً
باركَ اللهُ الجَلِيل

وإذا الهَديُ لباسٌ
يسترُ الحُسنَ الفَضِيل

وإذا التقوى رياشٌ
زيَّنَتْ وجهَ الحَلِيل

إنَّهُ الزهرةُ فاحت
لا تُبالي بالذُبُول

مَوكِبُ الخير مَهيبٌ
وشريفٌ ، وبَلِيل

يَملأُ الروحَ عبيراً
وبِه الطِيبُ سَبِيل

آثرَ التَّوحِيدَ عُرسٌ
ما به شيء رذيل

إنما وحيُ وذكرٌ
وأناشيدٌ تَصُول

تبعَ الإشراقَ نوراً
في ليالينا يَسِيل

طاعة الله سِيَاجٌ
يحرسُ العُرسَ النَّبِيل

يطرحُ التضليلَ أرضاً
يَكبِتُ الشَّرَ الوَبِيل

ويُسلِّي مَن أتانا
بيواقيت الأصِيل

ينشر النور ، ويَسمو
وله الحُسنى دَلِيل

باركِ اللهمَّ عُرساً
باتَ مِن أرقى البَدِيل

ثم جَنِّبنَا التردي
في مَتَاهاتِ الذيول

© 2024 - موقع الشعر