أعمالٌ ونيّات! - أحمد علي سليمان

سوف أكسر القيود والسدودْ
يا حليلتي بشرط أن أعودْ

سوف يكتبُ الزمان أنني
قد ولدتُ في الديار من جديد

سوف يسمع الأنام عزمتي
مستقيمة تحطم القيود

سوف يعلم الجميع نيتي
بل ودونهم صرامة القصيد

سوف يشهد العدو أنني
لم أعد إذن لناره الوقود

بل ومن حبا وليدنا الأذى
ثم عذب الجنين والوليد

ثم شوّه الإخاء والوفا
بل وباعنا بالدرهم الزهيد

صَدّقي يراعتي ونورَ ثورتي
بثأرنا سيأخذ الحفيد

نية على الجبين سُطرتْ
ثم في الفؤاد بأسُها يزيد

أن يكون بيتنا مُحرراً
من زيارة الخؤون والحقود

أن نعيش وفق شرع ربنا
لا يهزنا الجوى أو الرعود

أن نودّع الكرى حقيقة
لا تغرّنا يُنوعة الوعود

بل عبادة المليك أولاً
بعدها كذا إطالة السجود

لن يُريبنا تراجعُ الورى
نحن مِرقمٌ عن الهُدى يذود

لن يُخيفنا توعّدُ الورى
لن يَروعَنا تقهقرٌ شديد

لن يُضيرنا تخاذلُ الورى
سعيُنا بدونهم هو السعيد

إنهم بدربنا متاهة
ترتوي من القريب والبعيد

قطعها مكلفٌ ومُجهدٌ
والذي يحب عيشه يحيد

فاعلمي بأنها تريدنا
ثم هذه لها الذي تريد

يا حليلتي وزورقي مضى
في شعابها ترينه الوحيد

والصحابُ حوله جَنادلٌ
لم تذقْ طلاوة تلي النشيد

© 2024 - موقع الشعر