ابتسامات الأسى الملتهب! - أحمد علي سليمان

كَفٌ على الوجه ، هذا كل ما حدثا
ولو رآها عدوٌ جاحدٌ لرثى

بدون حق ، لذا أزرتْ بصاحبها
لأنه لم يكنْ – بالأمر - مُكترثا

جيلٌ - على حقده والكيدِ - منغلقٌ
كأنه – عن دجى إفلاسه - بحثا

رؤوسُه لفظتْ - عمداً - عقيدتها
وأقبلتْ - في اللظى - تستروح الخبَثا

تذوب عشقاً لمَا الأفلامُ تسكُبُهُ
من الضلالات تُزجي العُهرَ والعبثا

جيلٌ على شهوة البطون مُنطرحٌ
وكل فحل – أمام الراقصات - جثا

ماذا تريدون من جيل يُناصحكم
ويستهين بما يموجُ فيه غثا؟

ألا استجيبوا لمَا يُحْيي قلوبكمُ؟
إن الرشاد – من التقوى – قد انبعثا

فيم التحرشُ بالشباب ديدنه
تقوى المليك وفي مِحرابها لبثا؟

بضاعة ما لها سُوقٌ يُروجُها
إلا التجني على من بالتقى لهثا

والابتسامة تزجي حِلمَ من صُفعتْ
أمامنا وجنة منهُ فما نفثا

أسىً على رقةٍ ما كان أجملها
من الأبوة أردى جَوْرها الثلثا

يا قوم وفوا بعهد الله ، والتزموا
لا خير في عهدكم إن خِينَ أو نكِثا

وكل حي له موتٌ يُراقبُه
وسوف يسكُن – بعد الغرفة – الجَدَثا

© 2024 - موقع الشعر