الأسى راهن على ثامر - متروك بن متعب الفراهدي

جيت اليوم أبي أشكي همي ومالي خلا أشتكي له
وشحالي انا المطعون الي ما يخاوى حد الا وخانه

مالقيت أحد بدنيتي لي ماغير خيانات وطعون قتيله
لا وأن دارت الدنيا علي عادي توصلني لحد الأهانه

والشيخ الي ما يعرف الكرم وعطاياه شحه وقليله
تعوفه البريه أقراب وجناب ويقلب عليه كل فرسانه

والجروح الي بصدري ما تطاق تسهرني ليالي طويله
أشبه نفسي بفارس وبنص المعركه تخلو عنه شجعانه

وانا دفنت قلبي خلاص والعقل مواتم قاعد يسوي له
أي نعم محيته دام الدنيا تلاشت أبها العقوله والرزانه

خاطري أرحل فوق الغيوم عن هذي الدنيا الرذيلة
الأسى راهن على ثامر وأحس أنه أبيكسب رهانه

البنت بعد صحبة شهر صاحبها تبدله ومن عندها تقيله
والصبي صورة رجال بس توقع منه الغدر وكل الخيانه

لعنبوهم الأخوه صاروا يسلون لها السيوف السليله
ولا خير بالشخص ان أقفى خويه الي يغليه وخانه

زمن الحب من قاموسي أنتها والطيبه مستحيله
الحب الوفا الصدق والأخلاص كلمات صارة مهانه

كلمة الصداقه صارت من أساطير الف ليله وليله
ولو جينا للحقيقه محد فينى حفظ قدر خويه وصانه

ترا حتى الشعر صار ينقال لجل الفلوس والرذيله
كلمن يفكر أنه يخطف عقل الناس بقوافيه و أوزانه

وانا اكتب مو لجل يقولون أبداع يستاهل مع حسن نيله
وأشهدو اني أكتب لجل من يقراء وبقول الشعر بألحانه

مالي غير القصيد أشكي فيه دام النفوس غدت عليله
انا أشكي زماني له وهو يرد علي ويشكي لي زمانه

© 2024 - موقع الشعر