رَمَضانُ هَلَّ

لـ محمد عبد الحفيظ القصّاب، ، في المناسبات والاعياد، 15، آخر تحديث

رَمَضانُ هَلَّ - محمد عبد الحفيظ القصّاب

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
اللهم افتح لنا فتحًا مُبينا
---------
رَمَضانُ هَلَّ
*********
رَمَضانُ أَرْقَى ما تَكُوْنُ مَحافِلُهْ
جادَتْ عَلَيْنا بالهَناءِ مَسائِلُهْ
 
رَمَضانُ فَخْرٌ للشَّمائِلِ كُلِّها
مَحْمُوْدُها والنَّفْسُ فِيْهِ تُجادِلُهْ
 
رَمَضانُ هَلَّ على الشُّمُوْسِ هِلالُهُ
فاسْتَنْجَدَتْ مِنْ ضَوْئِهِ وتُغازِلُهْ
 
شَهْرٌ تَداعَتْ صَفْوْةُ الأيَّامِ فيْ
ه ِ فَكَوَّنَتْ عِقْداً تَسامَى كَافِلُهْ
..
اِزْرَعْ بهِ جُهدًا تَنَلْ مِنْ خَيْرِهِ
فالبِرُّ فِيْهِ قَدْ تَضاعَفَ فاعِلُهْ
 
لا تَجْتَهدْ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ راسِخٍ
واتْبَعْ عَلِيْمًا.. تَلْتَقِيْهِ , تُسائِلُهْ
 
تَسْلَمْ مِنَ الزَّلَلِ المُعانِدِ في الوَرَى
كَيْلا تَدُوْسَكَ في العِنادِ جَحَافِلُهْ
 
تَبْقَى سَلِيْمًا عَقْلُهُ مُتَصَالِحٌ
في ذاتِهِ لا تَعْتريْكَ غوَافِلُهْ
..
مَنْ يَلْزَمِ الفَرْضَ الرَّحِيْمَ فَقَدْ كَفَى
واطْمَعْ كَثِيْرًا تَشْتَهِيْكَ نَوافِلُهْ
 
في الفَجْرِ، في سَحَرِ اللَّيالِي، في الضُّحَى
في رَوْضَةِ القُرْآنِ عَنْكَ أَصائِلُهْ
 
للسُّنَّةِ الغَرَّاءِ مُرْتَحِلٌ بِها
بَيْنَ الحَدِيْثِ مُقارِبٌ ومُعادِلُهْ
 
لِرُكُوْعِنا وسُجُوْدِنا لِخُشُوْعِنا
أَمْ للتَّراوِيْحِ اسْتَراحَ مُواصِلُهْ
..
هَيْهاتَ نَحْمِلُ للِّقاءِ مَوَدَّةً
فِيْنا ذُنُوْبٌ ما اكْتَفَتْ وتُغافِلُهْ
 
فَقَدِ ارْتَكَبْنا زَلَّةً في زَلَّةٍ
أعْمارُنا سُلِبَتْ لَها وتُزامِلُهْ
 
قَدْ فارَقَتْنا بَهْجَةُ الُّلقْيا بِهِ
آثامُنا عُنُقٌ ونَحْنُ مقاصِلُهْ
 
هَيْهاتَ نَقْلِبُ صَفْحَةَ الماضِي بِهِ
تارِيْخَ مَنْ عَرَفُوا ولَيْسَ يُخاتِلُهْ
 
أَسْلافُنا دُرَرٌ تُضِيْءُ دُرُوْبَنا
فالْزَمْ بِهِمْ سَيْفًا عَلامَ تُنازِلُهْ؟
 
إسْلامُنا قَدَرٌ يُرادُ بهِ لَنا
إحْكَامُ تَطْبِيْقٍ ولَيْسَ نُماطِلُهْ
 
إسْلامُنا هِبَةٌ مِنَ اللهِ الكَرِيْ
مِ لَنا، فَكَيْفَ لَها تُرَدُّ فَضائِلُهْ
---------------------------
يفاعة الحرف(19) الكامل
محمد عبد الحفيظ القصاب
حمص-5-10-2005
© 2024 - موقع الشعر